فصل: (4749) عبد الله بن شريح

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


‏[‏4749‏]‏ عبد الله بن شريح

يقال إنه بن أم مكتوم قال البغوي في معجمه حدثني الزعفراني حدثنا حجاج قال قال بن جريج أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما يحدث عن بن عباس قال عبد الله بن شريح أو شريح بن مالك بن ربيعة هو بن أم مكتوم الأعمى قال البغوي وقال أبو موسى هارون بن عبد الله ويقال عمرو بن أم مكتوم ويقال عبد الله بن شريح قلت وستأتي ترجمته فيمن اسمه عمرو إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏4750‏]‏ عبد الله بن شريك بن أنس بن رافع

بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي شهد أحدًا مع أبيه شريك وليس هو أبا الخير‏.‏

‏[‏4751‏]‏ عبد الله بن شعيب

قرأت بخط مغلطاي قال أخرج بن أبي العوام في مناقب أبي حنيفة من طريق أبي أسامة عنه عن رشدين عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن شعيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الأعمال العج والثج‏.‏

‏[‏4752‏]‏ عبد الله بن شفي بن رقي الرعيني

ثم العتكي قال بن يونس له وفادة ثم رجع إلى اليمن فقاتل أهل الردة فقتل أخوه جرادة بن شفي ثم شهد عبد الله فتح مصر ذكره هشام بن المنذر أخرجه أبو موسى‏.‏

‏[‏4753‏]‏ عبد الله بن شقير

في عبد الله بن سفيان‏.‏

‏[‏4754‏]‏ عبد الله بن شمر

ويقال بن شمران الخولاني قال بن يونس هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معروف من أهل مصر شهد فتح مصر وقال أبو نعيم عداده في التابعين‏.‏

‏[‏4755‏]‏ عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب

القرشي الزهري جد الفقيه بن شهاب الزهري من قبل أبيه وشهاب اسم جده وهو محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب وله جد آخر من قبل أبيه يقال له عبد الله بن شهاب أيضًا أخو هذا وهما أخوان اسم كل واحد منهما عبد الله فأما جده من قبل أمه فشهد أحدًا مع الكفار ويقال هو الذي شج وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد ذلك ومات بمكة قاله أبو عمر تبعا للزبير بن بكار وسيأتي في ترجمة ابنه عبيد الله له حديث يمكن أن يكون من رواية عبد الله إن صح وقد رويناه من طريق يعيش بن الجهم حدثنا داود بن سليمان الحديثي عن الزهري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بدا شيب الرجل في عارضيه فذلك من همه وإذا بدا في مقدمه فذاك من كرمه وإذا بدا في قفاه فذاك من لؤمه وإذا بدا في شاربه فذاك من فسقه وهذا متن منكر جدًا وإسناده مجهول وذكر البلاذري أنه مات في أيام عثمان‏.‏

‏[‏4756‏]‏ عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن زهرة بن كلاب الزهري

وهو الذي قبله وهو جد الزهري من قبل أمه وكان من السابقين ذكره الزهري والزبير وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بمكة قبل هجرة المدينة وكذا قال الطبري وقال بن سعد والزبير كان اسمه عبد الجان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله زاد بن سعد وليس له حديث وزعم السهيلي أنه مات بمكة بعد الفتح ولعل مستنده ما ذكره الوقاصي عن الزهري أن عبد الله بن شهاب قدم مع جعفر في السفينة لكن الوقاصي ضعيف وروى البخاري في تاريخه الأوسط من طريق يونس عن بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وعروة قالوا ممن أقام بالحبشة عبد الله بن شهاب‏.‏

‏[‏4757‏]‏ عبد الله بن شهاب

كان اسمه عبد الجان فغيره النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏4758‏]‏ عبد الله بن الشياب

تفرد بن أبي داود بتسميته ولا يأتي في الروايات إلا مبهما وأخرج حديثه بن أبي عاصم وابن مندة وغيرهما من طريق خالد بن معدان عن بن أبي بلال قال قال بن الشياب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوم الشعب آخر الصحابة ليس بينه وبين العدو غير حمزة يقاتل العدو فرصده وحشي فقتله الحديث‏.‏

‏[‏4759‏]‏ عبد الله بن أبي شيخ المحاربي

قال بن السكن يقال له صحبة وفي إسناده نظر قلت تفرد بتسميته أيضًا بن أبي داود ولا يأتي في الروايات إلا مبهما روى بن السكن وابن شاهين والباوردي وغيرهم من طريق قيس بن الربيع عن امرئ القيس عن عاصم بن بحير عن بن أبي شيخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم فقال يا معشر محارب نصركم الله ولا تسقوني حلب امرأة قال بن أبي داود لم يرو غيره‏.‏

‏[‏4760‏]‏ عبد الله بن الصدفي

ذكر الرشاطي في الأنساب أن له وفادة‏.‏

‏[‏4761‏]‏ عبد الله بن صرد الجشمي

ذكر وثيمة في الردة أنه كان زوج المرأة التي أسرها عيينة بن حصن فقدم زوجها عبد الله بن صرد في فدائها فأبي عيينة أن يفاديها فأتى عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله إن عيينة أبي أن يفادي بامرأتي وعلام يمسكها فوالله ما ثديها بناهد ولا بطنها بوالد ولا فوها ببارد قلت أحسبه أخا زهير بن صرد الماضي في حرف الزاي‏.‏

‏[‏4762‏]‏ عبد الله بن صعصعة بن وهب بن عدي

بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي شهد أحدًا وما بعدها وقتل يوم الجسر ذكره العدوي واستدركه بن فتحون وابن الأثير‏.‏

‏[‏4763‏]‏ عبد الله بن صفوان بن قدامة التميمي

قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وهو أخو عبد الرحمن بن صفوان الآتي‏.‏

‏[‏4764‏]‏ عبد الله بن صفوان

في محمد بن صفوان‏.‏

‏[‏4765‏]‏ عبد الله بن صفوان الخزاعي

قال أبو عمر ذكره بعضهم في الرواة وقال له صحبة وهو عندي مجهول قلت كأنه عني البخاري فإنه قال عبد الله بن صفوان الخزاعي له صحبة وتبعه بن أبي حاتم وذكره بن السكن أيضًا ومثل هذا لا يقال بأنه مجهول كيف وقد روى بن منده عن طريق حماد بن سلمة حدثنا بن سنان عن يعلى بن شداد أن عبد الله بن صفوان وكانت له صحبة أوصى أن يشق مما يلي الأرض من أكفانه وأن يهال عليه التراب هيلا وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن‏.‏

‏[‏4766‏]‏ عبد الله بن صفوان غير منسوب

ذكره العسكري في الصحابة وساق من طريق إبراهيم بن طهمان عن رجل عن عبد الرحمن بن أسود عن أبيه عن عبد الله بن صفوان قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يومًا لحاجته فقال إئتني بشيء استنجي به قلت والذي يظهر أنه وقع في تسمية أبيه خطأ فإن الحديث من هذا الوجه معروف بابن مسعود أخرجه البخاري وغيره من رواية زهير بن معاوية وشريك وغيرهما عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن أبي مسعود إلا أنه يحتمل التعدد على بعد‏.‏

‏[‏4767‏]‏ عبد الله بن صوريا

ويقال بن صور الإسرائيلي وكان من أحبار اليهود يقال أنه أسلم وذكر الثعلبي عن الضحاك أن قوله تعالى ‏{‏الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ‏}‏ نزلت في عبد الله بن سلام وعبد الله بن صوريا وغيرهما وذكر السهيلي عن النقاش أنه أسلم وخبره في قصة الزانيين والرجم مشهور من حديث بن عمر في الصحيحين وغيرهما ولكن ليس فيه ما يدل على أنه أسلم وقد ذكر مكي في تفسيره أن قوله تعالى ‏{‏يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ‏}‏ نزلت في عبد الله بن صوريا وهذا إن صح أنه أسلم لا ينافيه لكن في التاريخ المظفري عن مكي أنه قال ارتد بن صوريا بعد أن أسلم فالله أعلم ثم وجدت ذلك في السيرة لابن إسحاق فإنه قال في الفصل المتعلق باليهود بعد الهجرة وما أنزلت بسبب ذلك من الآيات فقال ما نصه واجتمع أحبارهم في بيت المدراس فأتوا برجل وامرأة زنيا بعد إحصانهما فقالوا حكموا فيهما محمدًا فذكر القصة مطولة وفيها فأخرجوا له عبد الله بن صوريا فخلا به فناشده هل تعلم أن الله حكم فيمن زنا بعد إحصانه بالرجم في التوراة قال اللهم نعم أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون أنك نبي مرسل ولكنهم يحسدونك قال فخرج فأمر بهما فرجما ثم جحد بن صوريا بعد ذلك نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى ‏{‏يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ‏}‏ الآية وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما للرجل وما للمرأة من الولد فقال للمرأة اللحم والدم والظفر والشعر وللرجل العظم والعصب والعروق فقال صدقت‏.‏

‏[‏4768‏]‏ عبد الله بن صيفي بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن أنيف الأنصاري

ذكر بن الكلبي والطبري أنه من قضاعة ثم من بني أراش بن عامر وكان حليفا لبني عمرو بن عوف وذكر البغوي وابن شاهين أنه شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وهو بن عم طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة‏.‏

‏[‏4769‏]‏ عبد الله بن ضمار بن مالك

هو العلاء بن الحضرمي قال بن السكن العلاء لقب واسمه عبد الله‏.‏

‏[‏4770‏]‏ عبد الله بن ضمرة بن مالك بن سلمة بن عبد العزى البجلي

روى بن شاهين وابن السكن وابن مندة وأبو سعد في شرف المصطفى كلهم من طريق صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة حدثني أبي عن أبيه حدثني يزيد حدثتني أختي أم القصاف بنت عبد الله حدثني أبي أنه بينما هو قاعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في جماعة من أصحابه إذ قال لهم سيطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن فإذا هم بجرير بن عبد الله فذكر الحديث وفيه إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وكلهم سواء إلا أن بن السكن سقط من روايته حدثتني أختي جبلة من رواية يزيد عن أبيه وزاد بن شاهين قال صابر وحدثني يزيد بن تيهان حدثني أبي تيهان بن يزيد حدثني أبي يزيد بن عبد الله حدثتني أختي حدثني أبي عبد الله البجلي بنحوه وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى أبو أحمد صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة بن مالك البجلي وقال بن منده عبد الله بن ضمرة بن مالك البجلي عداده في أهل البصرة وإسناده مجهول وكذا أخرجه الحكيم الترمذي عن صابر نفسه وسياق المتن عنده أتم وكذلك أخرجه أبو نعيم من طريق صابر مطولًا وذكره بن عبد البر مختصرًا فقال عبد الله بن ضمرة البجلي مخرج حديثه عن قوم من ولده في فضل جرير البجلي ومن ولده صابر بن سالم أبو أحمد المحدث وساق نسبه كما تقدم وقيل هو عبد الله بن يزيد بن ضمرة نسب كذلك ذكره بن قانع وقال حدثنا يموت بن المزرع وأحمد بن حموية بتستر قال أنبأنا صابر بن سالم فساقه مثل الأول إلا أنه قال حدثتني أختي أم الفضل بنت عبد الله أنه كان قاعدًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث كذا وقع عنده أم الفضل والصواب أم القصاف كما تقدم وكذا وقع عنده عبد الله بن يزيد فالله أعلم‏.‏

‏[‏4771‏]‏ عبد الله بن أبي ضمرة

هو عبد الله بن أنيس الجهني أفرده البغوي واستدركه بن فتحون ونبه على أنه بن أنيس والد موسى فأجاد‏.‏

‏[‏4772‏]‏ عبد الله بن طارق بن عمرو بن مالك البلوي

حليف بني ظفر من الأنصار وكان أخا معتب بن عبيد لأمه ذكره موسى بن عقبة وأبو الأسود عن عروة في أهل بدر وذكروه في الستة الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى عضل والقارة فقتل منهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح سنة ثلاث من الهجرة وفرق بن سعد بن البلوي والظفري وقال إنهما إخوان لأم ورثاهم حسان وذكر أسماءهم في أبياته الثانية‏.‏

‏[‏4773‏]‏ عبد الله بن الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي

ذكره بن حبان والباوردي في الصحابة وقد مضى ذكر أبيه وأنه أخو عائشة لأمها وفي صحيح البخاري ما يقتضي أن عبد الله هذا كان رجلًا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ففي غزوة الرجيع من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في حديث الهجرة وفيه وكانت لأبي بكر منحة وكان عامر بن فهيرة غلامًا لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها يروح بها ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليها ثم يسرح فلا يفطن به أحد‏.‏

‏[‏4774‏]‏ عبد الله بن طهفة

في طهفة‏.‏

‏[‏4775‏]‏ عبد الله بن عامر بن أنيس بن المنتفق بن عامر العامري

وقيل عبد الله بن أنيس بحذف عامر روى الحسن بن سفيان في مسنده حدثنا أبو وهب الحراني حدثنا يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن عامر بن أنيس قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي قال فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم وحياه وقال أنت الوافد المبارك كذا أخرجه وقال الخطيب في المتفق أنبأنا محمد بن أبي نصر حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان بهذا السند فقال عن عبد الله بن أنيس ذكره في ترجمة عبد الله بن أنيس من المتفق‏.‏

‏[‏4776‏]‏ عبد الله بن عامر البلوي

حليف بني ساعدة من الأنصار ذكره أبو عمر مختصرًا وقال شهد بدرًا قلت ولعله عبد الله بن طارق الماضي قريبًا‏.‏

‏[‏4777‏]‏ عبد الله بن عامر السلماني

من بني سلمان بن معمر ذكر الرشاطي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏4778‏]‏ عبد الله بن عامر بن لويم

يأتي في عبد الله بن عمرو‏.‏

‏[‏4779‏]‏ عبد الله بن عامر

ذكره البغوي غير منسوب وأخرج من طريق عثمان بن عبد الله التيمي قال مطرنا في زمان أبان بن عثمان بالمدينة فصلى بنا العيد في المسجد ثم قال لعبد الله بن عامر قم فأخبر الناس بما حدثتني فقال عبد الله بن عامر مطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة عيد فصلى عمر بالناس في المسجد ثم قال أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج بالناس إلى المصلى من شعبة فلما أن كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم قلت أظن في قوله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلطا والصواب في عهد عمر فإنما في سياقه يدل على ذلك وأظن عبد الله بن عامر هذا هو بن ربيعة الأتي في الثالث‏.‏

‏[‏4780‏]‏ عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي

بسكون النون حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر وأبوه من كبار الصحابة تقدم ذكره ذكر الزبير أنه استشهد بالطائف وهو عبد الله بن عامر الأكبر وأما الأصغر فله رؤية وسيأتي وأمهما ليلى بنت أبي حثمة بن عبد الله بن عويج قال الواقدي قتل الأكبر بالطائف وروى عباس الدوري في تاريخه عن يحيى بن معين قال في رواية أبي معشر قال قتل عبد الله بن عامر بن ربيعة بالطائف أصابته رمية وولد لأمه آخر فسماه أبوه عبد الله يعني على اسمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأمه أبشري بعبد الله خلف عن عبد الله قلت وهذا لا يصح لما سأذكره في ترجمة أخيه أنه حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا وهو غلام والطائف كانت في آخر سنة ثمان من الهجرة فمن يولد بعدها إنما يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم سنتين فقط ومثله لا يقال له غلام إنما يقال له طفل‏.‏

‏[‏4781‏]‏ عبد الله بن عامر بن ربيعة

أخو الذي قبله وهو الأصغر يكنى أبا محمد ذكره الترمذي في الصحابة وقال رآى النبي صلى الله عليه وسلم وما سمع منه حرفا وإنما روايته عن الصحابة وقال أبو حاتم الرازي رآى النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أمه وهو صغير وقال أبو زرعة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن حبان لما ذكره في الصحابة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو غلام وأشاروا كلهم إلى الحديث الذي أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ وابن سعد والطبراني والذهلي من طريق محمد بن عجلان عن زياد مولى عبد الله بن عامر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمي وأنا غلام فأدبرت خارجًا فنادتني أمي يا عبد الله تعال أعطك هاك فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما تعطينه قالت أعطيه تمرا قال أما أنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة ورواية البخاري مختصرة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي ونقل بن سعد عن الواقدي أنه قال ما أراه محفوظا مع أنه نقل عنه أن عبد الله يكون بن خمس سنين عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن منده كان بن خمس وقيل أربع وأسند البخاري من طريق شعيب عن الزهري أخبرني عبد الله بن عامر وكان أكبر بني عدي وذكره في التابعين العجلي فقال من كبار التابعين وقال بن معين لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ونقل عن الدوري عن أبي معشر ما تقدم في ترجمة أخيه الذي قبله ولا أرى ذلك يفسد ما قال بن حبان جل روايته عن الصحابة قلت روى عن أبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وحارثة بن النعمان وعائشة وجابر روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وعاصم بن عبيد الله ومحمد بن زيد بن المهاجر وعبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وآخرون وكان لعبد الله بن عامر شعر فمنه ما رثى به زيد بن الخطاب وكان قد خرج بقتلى بين فريقين من بني عدي ووقع بينهم منازعة وأحد الفريقين من آل أبي حذيفة وآلاخر من آل مطيع بن الأسود فقتل زيد بن الخطاب بينهم فقال عبد الله بن عامر يرثيه‏:‏

إن عديا ليلة البقيع ** تكشفوا عن رجل صريع

مقاتل في الحسب الرفيع ** أدركه شؤم بني مطيع

وقال الزهري في روايته عنه أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من أكبر بني عدي يعني بالحلف قال الهيثم بن عدي مات سنة بضع وثمانين وقال الطبري في الذيل مات سنة خمس وثمانين‏.‏

‏[‏4782‏]‏ عبد الله بن عائذ بن قرط

ويقال بن قريط تقدم في عائذ بن قرط‏.‏

‏[‏4783‏]‏ عبد الله بن عائذ الثمالي

ذكره بن حبان في التابعين لكن قال يقال له صحبة وخلط أبو أحمد العسكري ترجمته بترجمة عبد الله بن عبد فوهم وكذا من تبعه‏.‏

‏[‏4784‏]‏ عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

القرشي الهاشمي أبو العباس بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية ولد وبنو هاشم بالشعب قبل الهجرة بثلاث وقيل بخمس والأول أثبت وهو يقارب ما في الصحيحين عنه أقبلت وأنا راكب على حمار أتان وأن يومئذ قد ناهزت سن الاحتلام والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى إلى غير جدار الحديث وفي الصحيح عن بن عباس قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين وفي رواية وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك وفي طريق أخرى قبض وأنا بن عشر سنين وهذا محمول على إلغاء الكسر روى الترمذي من طريق ليث عن أبي جهضم عن بن عباس أنه رآى جبرائيل عليه السلام مرتين وفي الصحيح عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضمه إليه وقال اللهم علمه الحكمة وكان يقال له حبر العرب ويقال إن الذي لقبه بذلك جرجير ملك المغرب وكان قد غزا مع عبد الله بن أبي سرح إفريقية فتكلم مع جرجير فقال له ما ينبغي إلا أن تكون حبر العرب ذكر ذلك بن دريد في الأخبار المنثورة له وقال الواقدي لا خلاف عند أئمتنا أنه ولد بالشعب حين حصرت قريش بني هاشم وإنه كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وروى أبو الحسن المدائني عن سحيم بن حفص عن أبي بكرة قال قدم علينا بن عباس البصرة وما في العرب مثله جسما وعلما وثيابًا وجمالا وكمالا وأخرج الطبراني من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن النعمان أن حسان بن ثابت قال كانت لنا عند عثمان أو غيره من الأمراء حاجة فطلبناها إليه جماعة من الصحابة منهم بن عباس وكانت حاجة صعبة شديدة فاعتل علينا فراجعوه إلى أن عذروه وقاموا إلا بن عباس فلم يزل يراجعه بكلام جامع حتى سد عليه كل حاجة فلم يرى بدا من أن يقضي حاجتنا فخرجنا من عنده وأنا أخذ بيد بن عباس فمررنا على أولئك الذين كانوا عذروا وضعفوا فقلت كان عبد الله أولاكم به قالوا أجل فقلت امدحه‏:‏

إذا قال لم يترك مقالا لقائل ** بملتقطات لا ترى بينها فصلا

كفى وشفى ما في الصدور ولم يدع ** لذي اربة في القول جدًا ولا هزلا

سموت إلى العليا بغير مشقة ** فنلت ذراها لا دنيا ولا وغلا

قال بن يونس غزا إفريقية مع عبد الله بن سعد سنة سبع وعشرين وقال بن منده كان أبيض طويلًا مشربا صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه له وفرة يخضب بالحناء وقال محمد بن عثمان بن أبي خيثمة في تاريخه حدثنا أبيه حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق رأيت بن عباس رجلًا جسيما قد شاب مقدم رأسه وله جمة وقال أبو عوانة عن أبي حمزة كان بن عباس إذا قعد أخذ مقعد رجلين وفي معجم البغوي من طريق داود بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم عن بن عمر أنه كان يقرب بن عباس ويقول إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك فمسح رأسك وتفل في فيك وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ورواه بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس بالمرفوع نحوه وفي فوائد أبي الطاهر الذهلي من طريق سليمان الأحول عن سعيد بن جبير عن بن عباس أنه سكب للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءا عند خالته ميمونة فلما فرغ قال من وضع هذا فقالت بن عباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وفي مسند أحمد من طريق حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار أن كريب أخبره أن بن عباس قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه فلما أقبل على صلاته خنست فلما انصرف قال لي ما شأنك فقلت يا رسول الله أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله فدعا لي أن يزيدني الله علما وفهما وقال بن سعد حدثنا الأنصاري حدثنا إسماعيل بن مسلم حدثني عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب وقال بن سعد حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن شعيب بن يسار عن عكرمة قال أرسل العباس عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق ثم جاء فقال رأيت عنده رجلًا لا أدري ليت من هو فجاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قال عبد الله فدعاه فأجلسه في حجره ومسح رأسه ودعا له بالعلم وروى الزبير بن بكار من طريق داود عن عطاء عن زيد بن أسلم عن بن عمر دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فقال اللهم بارك فيه وانشر منه وروى بن سعد من طريق يسر بن سعيد عن محمد بن أبي بن كعب عن أبيه أنه سمعه يقول وكان عنده بن عباس فقام قال هذا يكون حبر هذه الأمة أوتي عقلا وجسما ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقه في الدين وقال بن سعد حدثنا بن نمير عن زكريا بن عامر هو الشعبي قال دخل العباس على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ له ابنه عبد الله لقد رأيت عنده رجلًا فقال ذاك جبرائيل وقال الدارمي والحارث في مسنديهما جميعًا حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير قال فقال واعجبا لك أترى الناس يفتقرون إليك قال فترك ذلك وأقبلت أسأل فإن كان ليبلغني الحديث عن رجل فأتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه تسفى الريح علي من التراب فيخرج فيراني فيقول يا بن عم رسول الله ما جاء بك هلا أرسلت إلي فأتيك فأقول لا أنا أحق أن آتيك فأسأله عن الحديث فعاش الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي ليسألوني فقال هذا الفتى كان أعقل مني وقال محمد بن هارون الروياني في مسنده حدثنا محمد بن زياد حدثنا فضيل بن عياض عن فائد عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع كان بن عباس يأتي أبا رافع فيقول ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم يوم كذا ومع بن عباس ما يكتب ما يقول وأخرج البغوي من طريق عمرو بن علقمة عن أبي سلمة قال وجدت علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الأنصار إن كنت لأقيل بباب أحدهم ولو شئت أن يؤذن لي عليه لأذن لكن أبتغي بذلك طيب نفسه وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال قال المهاجرون لعمر ألا تدعوا أبناءنا كما تدعو بن عباس قال ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول وفي تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق يزيد بن الأصم عن بن عباس قال قدم على عمر رجل فسأله عن الناس فقال قرأ منهم القرآن كذا وكذا فقال بن عباس ما أحب أن يسأل عن آي القرآن قال فزبرني عمر فانطلقت إلى منزلي فقلت ما أراني إلا قد سقطت من نفسه فبينا أنا كذلك إذا جاءني رجل فقال أجب فأخذ بيدي ثم خلا بي فقال ما كرهت مما قال الرجل فقلت يا أمير المؤمنين إن كنت أسأت فاستغفر الله قال لتحدثني قلت إنهم متى تنازعوا اختلفوا ومتى اختلفوا اقتتلوا قال لله أبوك لقد كنت أكتمها الناس وفي المجالسة من طريق المدائني قال علي في بن عباس إنا لننظر إلى الغيث من ستر رقيق لعقله وفطنته ومن طريق بن المبارك عن داود وهو بن أبي هند عن الشعبي قال ركب زيد بن ثابت فأخذ بن عباس بركابه فقال لا تفعل يا بن عم رسول الله فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فقبل زيد بن ثابت يده وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا وأخرج يعقوب بن سفيان عن سليمان بن حرب عن جرير بن حازم عن أيوب مثل ما أخرج أحمد عن إسماعيل عن أيوب عن عكرمة أن عليا حرق ناسا فبلغ بن عباس فقال لم أكن لأحرقهم الحديث زاد سليمان فبلغ عليا قوله فقال ويح بن أم الفضل إنه لغواص وقال أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم هو أبو الضحى عن مسروق قال قال عبد الله هو بن مسعود أما إن بن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد زاد جعفر بن عوف عن الأعمش وكان يقول نعم ترجمان القرآن بن عباس أخرجهما البيهقي وأخرجه يعقوب بن سفيان عن إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن الأعمش كرواية أبي معاوية وزاد قال الأعمش وسمعتهم يتحدثون عن عبد الله قال ولنعم ترجمان القرآن بن عباس وأخرج بن سعد بسند حسن عن سلمة بن كهيل قال قال عبد الله نعم ترجمان القرآن بن عباس وفي تاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأبي زرعة الدمشقي جميعًا من طريق عمير بن بشر الخثعمي عمن سأل بن عمر عن شيء فقال سل بن عباس فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله على محمد وأخرجه بن أبي خيثمة من وجه آخر عن بن عمر لكن فيه جابر الجعفي وأخرج أبو نعيم من طريق حمزة بن أبي محمد عن عبد الله بن دينار أن رجلًا سأل بن عمر عن قوله تعالى ‏{‏كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا‏}‏ فقال اذهب إلى ذلك الشيخ فسله ثم تعال فأخبرني فذهب إلى بن عباس فسأله فقال كانت السماوات رتقاء لا تمطر والأرض رتقاء لا تنبت ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات فرجع الرجل فأخبر بن عمر فقال لقد أوتي بن عباس علما صدقا هكذا لقد كنت أقول ما يعجبني جرأة بن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه قد أوتي علما وأخرج بن سعد بسند صحيح عن يحيى بن سعيد الأنصاري لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة مات حبر هذه الأمة ولعل الله أن يجعل في بن عباس خلفا وقال عمرو بن حبشي سألت بن عمر عن آية فقال انطلق إلى بن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله تعالى على محمد وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن إسحاق عن عبد الله بن شبيب قال قالت عائشة هو أعلم الناس بالحج وفي فوائد بن المقرىء من طريق بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عمر كان يأخذ بقول بن عباس في العضل قال وعمر عمرا وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن أبي الزناد عن هشام بن عروة سألت أبي عن بن عباس فقال ما رأيت مثل بن عباس قط وفي معجم البغوي من طريق عبد الجبار بن الورد عن عطاء ما رأيت قط أكرم من مجلس بن عباس أكثر فقها وأعظم خشية إن أصحاب الفقه عنده وأصحاب القرآن عنده وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم من واد واسع وعند بن سعد من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس رأيت سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تدارءوا في أمر صاروا إلى قول بن عباس وعند البغوي من وجه آخر عن طاوس أدركت خمسين أو سبعين من الصحابة إذا سئلوا عن شيء فخالفوا بن عباس لا يقومون حتى يقولوا هو كما قلت أو صدقت وفي تاريخ عباس الدوري عن بن معين عن بن عيينة عن بن أبي نجيح ما رأيت مثل بن عباس قط ولقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة وأخرجه بن سعد عن أبي نعيم ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة عن سعيد بن عمرو وأخرجه يعقوب بن سفيان عن الحميدي كلهم عن سفيان ومن طريق أبي أمامة عن الأعمش عن مجاهد كان بن عباس يسمى البحر لكثرة علمه وفي الجعديات عن شعبة بن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد سألت البحر عن لحوم الحمر وكان يسمى بن عباس البحر الحديث وأصله في البخاري وأخرج بن سعد بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال لو أتيت بن عباس بصحيفة فيها ستون حديثًا لرجعت ولم تسأله عنها وسمعتها يسأله الناس فيكفونك وفي أمالي الصولي من طريق شريك عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق كنت إذا رأيت بن عباس قلت أجمل الناس فإذا نطق قلت أفصح الناس فإذا تحدث قلت أعلم الناس وقال يعقوب بن سفيان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قرأ بن عباس سورة النور فجعل يفسرها فقال رجل لو سمعت هذا الديلم لأسلمت وفي رواية أبي العباس السراج من طريق أبي معاوية عن الأعمش بهذا السند خطب بن عباس وهو على الموسم فجعل يقرأ ويفسر فجعلت أقول لو سمعته فارس والروم لأسلمت وزاد بن أبي شيبة من طريق عاصم عن أبي وائل سنة قتل عثمان وكان أمره على الحج تلك السنة وزاد قال أبو وائل قال رجل إني لأشتهي أن أقبل رأسه يعني من حلاوة كلامه وقال سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير كنت أسمع الحديث من بن عباس فلو يأذن لي لقبلت رأسه وعند الدارمي وابن سعد بسند صحيح عن عبيد الله بن أبي يزيد كان بن عباس إذا سئل فإن كان في القرآن أخبر به فإن لم يكن وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به فإن لم يكن وكان عن أبي بكر وعمر أخبر به فإن لم يكن قال برأيه وفي رواية بن سعد اجتهد رأيه وعند البيهقي من طريق كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة قال شتم رجل بن عباس فقال إنك لتشتمني وفي ثلاث إني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأحبه ولعلي لا أقاضي إليه أبدا وإني لأسمع بالغيث يصيب البلاد من بلدان المسلمين فأفرح به وما لي بها سائمة ولا راعية وإني لآتي على آية من كتاب الله تعالى فوددت أن المسلمين كلهم يعلمون منها مثل ما أعلم وقال يعقوب بن سفيان حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب قال سنة قتل عثمان حج بالناس عبد الله بن عباس بأمر عثمان وعن يحيى بن بكير عن الليث سنة خمس وثلاثين وذكر خليفة أن عليا ولاه البصرة وكان على الميسرة يوم صفين واستخلف أبا الأسود على الصلاة وزيادا على الخراج وكان استكتبه فلم يزل بن عباس على البصرة حتى قتل علي فاستخلف على البصرة عبد الله بن الحارث ومضى إلى الحجاز وأخرج الزبير بسند له أن بن عباس كان يغشى الناس في رمضان وهو أمير البصرة فما ينقضي الشهر حتى يفقههم قال وحدثني محمد بن سلام قال سعى ساع إلى بن عباس برجل فقال إن شئت نظرنا فإن كنت كاذبًا عاقبناك وإن كنت صادقًا نفيناك وإن شئت أقلتك قال هذه وفي كتاب الجليس للمعافى من طريق بن عائشة عن أبيه نظر الحطيئة إلى بن عباس في مجلس عمر وقد فرع بكلامه فقال من هذا الذي نزل عن القوم بسنه وعلاهم في قوله قالوا هذا بن عباس فأنشأ يقول‏:‏

إني وجدت بيان المرء نافلة ** يهدي له ووجدت العي كالصمم

المرء يبلى ويبقى الكلم سائرة ** وقد يلام الفتى يومًا ولم يلم

وقال الزبير بن بكار حدثت عن عمرو بن دينار قال لما مات عبد الله بن العباس قال مات ربانيّ هذه الأمة وساق بسند له إلى موسى بن عقبة عن مجاهد عن بن عباس مات بالطائف فصلي عليه بن الحنفية فجاء طائر أبيض فدخل في أكفانه فما خرج منها فلما سوي عليه التراب قال بن الحنفية مات والله اليوم حبر هذه الأمة‏.‏

وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق عبد الله بن يامين أخبرني أبي أنه لما مر بجنازة عبد الله بن عباس جاء طائر أبيض يقال له الغرنوق فدخل في النعش فلم ير بعد‏.‏

وأخرج بن سعد من طريق يعلى بن عطاء عن بجير بن عبد الله قال لما خرج نعش بن عباس جاء طائر أبيض عظيم من قبل وجّ حتى خالط أكفانه فلم يدر أين ذهب فكانوا يرون أنه علمه‏.‏

وروينا في جزء الحسن بن عرفة حدثنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال مات بن عباس بالطائف فشهدت جنازته فجاء طائر أبيض لم ير على خلقته فدخل في نعشه ولم ير خارجًا منه فلما دفن تليت هذه الآية ‏{‏يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ‏}‏ إلى آخر السورة‏.‏

وفي وفاته أقوال سنة خمس وستين وقيل سبع وقيل ثمان وهو الصحيح في قول الجمهور وقال المدائني عن حفص بن ميمون عن أبيه توفي عبد الله بن عباس في الطائف فجاء طائر أبيض فدخل بين النعش والسرير فلما وضع في قبره سمعنا تاليًا يتلو ‏{‏يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ‏}‏ الآية واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين واختلفوا في سنه فقيل بن إحدى وسبعين وقيل بن اثنتين وقيل بن أربع والأول هو الأقوى‏.‏

‏[‏4785‏]‏ عبد الله بن عباس بن علقمة

ذكر الزبير بن بكار له قصة مع معاوية في ترجمة عثمان بن الحويرث قد يؤخذ منها أن له صحبة‏.‏

‏[‏4786‏]‏ عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي

من السابقين الأوليين إلى الإسلام قال بن إسحاق أسلم بعد عشرة أنفس وكان أخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة كما ثبت في الصحيحين وتزوج أم سلمة ثم صارت بعده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان بن عمة النبي صلى الله عليه وسلم أمه برة بنت عبد المطلب وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه ومات بالمدينة بعد أن رجعوا من بدر كذا قال بن منده وقال بن إسحاق بعد أحد وهو الصحيح وروى بن أبي عاصم في الأوائل من حديث بن عباس أول من يعطى كتابه بيمينه أبو سلمة بن عبد الأسد وأول من يعطى كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد وقال أبو نعيم كان أول من هاجر إلى المدينة زاد بن منده وإلى الحبشة وذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي فيمن هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وفيمن شهد بدرًا وأخرج البغوي بسند صحيح إلى قبيصة بن ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى أبا سلمة يعوده وهو بن عمته وأول من هاجر بظعينته إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة وأخرج البغوي من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت حدثني بن أم سلمة أن أبا سلمة جاء إلى أم سلمة فقال لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا أحب إلي من كذا وكذا سمعته يقول لا يصيب أحدًا مصيبة فيسترجع عند الله ثم يقول اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه اللهم اخلفني فيها إلا أعطاه الله قالت أم سلمة فلما أصيب أبو سلمة قلت ولم تطب نفسي أن أقول اللهم أخلفني منها ثم قلت من خير من أبي سلمة أليس أليس ثم قلت ذلك فلما إنقضت عدتها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجته وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن عمر بن أبي سلمة عن أمه أم سلمة عن أبي سلمة قال الترمذي حسن غريب ولفظه إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إن لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسبت مصيبتي الحديث ولم يذكر ما في أخره وفي رواية النسائي وهي عند أبي داود والبغوي عن حماد عن ثابت عن أبي بكر عن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة وليس فيه عن أبي سلمة وأخرجه بن ماجة من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة عن أبي سلمة فذكر نحو الأول وفيه فلما توفي أبو سلمة ذكرت الذي كان حدثني فقلت فلما أردت أن أقول اللهم عضني خيرًا منها قلت في نفسي أعاض خيرًا من أبي سلمة ثم قلتها فعاضني الله محمدًا صلى الله عليه وسلم قال البغوي قال أبو بكر بن زنجويه توفي أبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد منصرفه من أحد انتقض به جرح كان أصابه بأحد فمات منه فشهده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا قال بن سعد إنه شهد بدرًا وأحدًا فجرح بها ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية إلى بني أسد في صفر سنة أربع ثم رجع فانتقض جرحه فمات في جمادى الآخرة وبهذا قال الجمهور كإبن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن البرقي والطبري وأخرون وأرخه بن عبد البر في جمادى الآخرة سنة ثلاث والراجح الأول‏.‏

‏[‏4787‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن مالك

بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وهو بن أبي بن سلول وكانت سلول امرأة من خزاعة وكان أبوه رأس المنافقين وكان اسم هذا الحباب بضم المهملة والموحدتين وبه يكنى أبوه فسماه النبي صلى الله عليه وسلم وشهد عبد الله هذا بدرًا وأحدًا والمشاهد قال بن أبي حاتم له صحبة روت عنه عائشة وذكره بن شهاب وعروة وغيرهما فمن شهد بدرًا وقال بن حبان لم يشهدها ويقال أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه فقال بل أحسن صحبته وروى ذلك بن منده من طريق محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة بهذا وفيه قصة وروى الطبراني من طريق عروة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن نحوه فقال لا تقتل أباك وفي الصحيحين والترمذي عن أبن عمر لما مات عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أعطي قميصك أكفنه فيه الحديث وروى أبو نعيم وابن السكن من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه ندرت ثنيته فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب وهذا المراد بقول بن أبي حاتم روت عنه عائشة لكن أخرجه البغوي من طريق أخرى عن هشام بن عروة يقال فيه إن عبد الله أصيبت أنفه لم يذكر فيه عائشة ووهم بن منده فقال أصيبت أنفه وذكره بن عبد البر فيمن كتب للنبي صلى الله عليه وسلم واستشهد عبد الله باليمامة في قتال الردة سنة اثنتي عشرة‏.‏

‏[‏4788‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي

تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال أبو حاتم له صحبة وقال الطبري أسلم مع أبيه وقال بن حبان قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وله ثمان سنين وقال الواقدي حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم أعاده بن حبان في التابعين وفيهم ذكره البخاري وذكر له رواية عن عمر من رواية سليمان بن يسار عنه وعن أم سلمة من رواية محمد بن ثوبان عنه وقال الطبري أسلم عبد الله مع أبيه وذكره في الصحابة الباوردي وابن زبر وابن قانع وغيرهما وروى أحمد من طريق بن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في ثوب واحد متوشحا به ما عليه غيره وأخرجه أيضًا هو والطبراني من طريق أبي الزناد عن عروة أخبرني عبد الله بن أبي أمية فيحتمل أن يكون نسب إلى جده وإلا فعبد الله بن أبي أمية لم يدركه عروة لأنه استشهد بالطائف وقد اختلف فيه على هشام ففي الصحيح عنه عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة ورجح هذه أبو حاتم وأبو زرعة وأن رواية بن إسحاق وهم وقال بن عبد البر قال مسلم روى عروة عن عبد الله بن أبي أمية فذكر هذا الحديث قال وذلك غلط إنما روى عروة عن عبد الله بن أبي أمية انتهى وقال بن فتحون نسبة مسلم إلى الغلط في هذه لا تتجه مع وجود الرواية بذلك قلت قد ذكرت في ترجمة عبد الله بن أبي أمية ما يحتمل أن يكون لأم سلمة أخوان كل منهما اسمه عبد الله فالله أعلم‏.‏

‏[‏4789‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن ثابت بن قيس الأنصاري

في ترجمة عبد الله بن ثابت‏.‏

‏[‏4790‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن سراقة

يأتي في القسم الأخير‏.‏

‏[‏4791‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأموي الأنصاري

ذكره أبو الشيخ في تاريخه قال وقال أهل التاريخ كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كتب الصلح بينهم وبين أهل حي وذكر عن محمد بن عاصم بإسناده قصة إمرته وقدومه أصبهان قلت وله ذكر في الردة لسيف بن عمر قال وكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص أن سرح عبد الله بن عبد الله بن عتبان إلى أهل نصيبين وكان شجاعًا بطلا من أشراف الصحابة ووجوه الأنصار حليفا لبني الحبلي من الأنصار وقد استخلفه سعد لما رحل إلى عمر فلما عزل عمر سعدا أقر عبد الله على عمله ثم ولي عوضه زياد بن حنظلة فاستعفى فولى عمار بن ياسر وعقد عمر لعبد الله بن عبد الله على أصبهان فدخلها وعلى مقدمته عبد الله بن ورقاء الرياحي فقتل مقدم الفرس ثم صالحهم وسيأتي عبد الله بن عتبان وكأنه والد هذا فالله أعلم‏.‏

‏[‏4792‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن عثمان بن عامر

هو بن أبي بكر الصديق تقدم في بن أبي بكر‏.‏

‏[‏4793‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن مالك

ذكره أبو الفتح الأزدي في كتاب من وافق اسمه اسم أبيه وقال له صحبة وقد تقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن مالك فلعل اسم جده سقط ذكره وغاير بينهما بن حبان في الصحابة‏.‏

‏[‏4794‏]‏ عبد الله بن عبد الله بن هلال

يأتي قريبًا‏.‏

‏[‏4795‏]‏ عبد الله بن عبد الله

هو الأعشى المازني تقدم في بن الأعور‏.‏

‏[‏4796‏]‏ عبد الله بن عبد الخالق

يأتي في عبيد الله مصغرا‏.‏

‏[‏4797‏]‏ عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري

ذكره الطبري والباوردي وأبو يعلى في الصحابة وأوردوا له من طريق الخطاب بن سعيد عن سليمان بن محمد بن إبراهيم الأنصاري عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير المال النخل الحديث‏.‏

‏[‏4798‏]‏ عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري

ما أدري هو شيخ سليمان أو غيره روى حديثه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني المشهور الضعف عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المطعون شهيد وصاحب الهدم شهيد الحديث ذكره إسحاق بن إبراهيم وروى شاذان في فوائده عن سعد بن الصلت عن بن أبي يحيى والنسخة عند أبي عبد الله بن منده مروية لنا من طريقه بعلو إليه عن محمد عن إسحاق ولم يذكره في معرفة الصحابة ولا استدركه أبو موسى وذكره شيخ شيوخنا صلاح الدين العلائي في الوشي ولم يذكر لإبراهيم ترجمة ولا لأبيه ولا لجده هذا‏.‏

‏[‏4799‏]‏ عبد الله بن عبد الرحمن

أبو رويحة الخثعمي مشهور بكنيته يأتي‏.‏

‏[‏4800‏]‏ عبد الله بن عبد الرحمن

هو المخشي بن حمير يأتي بيان ذلك في حرف الميم‏.‏

‏[‏4801‏]‏ عبد الله بن عبد العزى السلمي

أبو سخبرة يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏4802‏]‏ عبد الله بن عبد الغافر

وقيل عبيد بن عبد الغافر مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى أبو موسى من طريق علي بن محمد المنجوراني عن حماد عن ثابت عن عبد الله بن عبد الغافر وكان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا الحديث وفي إسناده محمد بن علي الحناحاني ذكره الحاكم فقال أكثر أحاديثه مناكير وأخرجه بن منده من غير طريقه مختصرًا لكنه قال عبيد بن عبد الغافر‏.‏

‏[‏4803‏]‏ عبد الله بن عبد المدان

واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي قال بن حبان له صحبة وقال بن سعد والطبري وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن الكلبي كان اسمه عبد الحجر فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وذكر وثيمة أنه قام في قومه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فنهاهم عن الردة ويقال إنه عاش إلى خلافة علي فقتله بسر بن أبي أرطاة لما غزا اليمن من قبل معاوية وذكره المرزباني وقال‏:‏ كان هو وابنه مالك بن عبد الله صديقين لعبد الله بن جعفر وكان عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب لما صاهر عبد الله على ابنته واستعانه على اليمن لما أمره علي عليها ولما بلغه مسير بسر بن أبي أرطاة من قبل معاوية إلى اليمن خرج عنها عبيد الله واستخلف صهره هذا فقدم بسر فقتل عبد الله وابنه مالكًا وولدي عبد الله بن العباس بن أخت مالك فلما بلغ ذلك عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال يرثيهم من أبيات يقول فيها‏:‏

ولولا أن تعنفني قريش ** بكيت على بني عبد المدان

فإنهم أشد الناس فجعا ** وكلهم لبيت المجد باني

لهم أبوان قد علمت يمان ** على آبائهم متقدمان

وكذا ذكر بن الكلبي أن بسرا قتل مالكًا وأباه عبد الله‏.‏

‏[‏4804‏]‏ عبد الله بن عبد المدان

أخو الذي قبله وكان الأكبر فرق بينهما بن الكلبي وقال في هذا كان شاعرًا رئيسا وسيأتي له ذكر في قيس بن الحصين‏.‏

‏[‏4805‏]‏ عبد الله بن عبد الملك الغفاري

هو آبي اللحم تقدم وسمي المرزباني والده عبد ملك بفتح الميم وسكون اللام ليس أوله ألف ولام وقد تقدمت الإشارة إليه في حرف الهمزة وقال المرزباني كان شاعرًا جاهليًا فكأنه لم يستحضر أن له صحبة وإلا لكان يقول إنه مخضرم كعادته فيمن أدرك الجاهلية والإسلام من الشعراء‏.‏

‏[‏4806‏]‏ عبد الله بن عبد مناف بن النعمان بن سنان

بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي أبو يحيى ذكره عروة وابن شهاب وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وأحدا‏.‏

‏[‏4807‏]‏ عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم

بن عدي بن ثعلبة بن سعد المزني يقال‏:‏ كان اسمه عبد العزى فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وهو عم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزني وقال بن حبان له صحبة وقال بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال‏:‏ كان عبد الله رجلًا من مزينة وهو ذو البجادين يتيمًا في حجر عمه وكان محسنًا له فبلغ عمه أنه أسلم فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت له بجادا لها باثنتين فاتزر نصفا وارتدى نصفا ثم أصبح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أنت عبد الله ذو البجادين فالتزم بابي فالتزم بابه وكان يرفع صوته بالذكر فقال عمر أمراء هو قال بل هو أحد الأواهين قال التيمي وكان بن مسعود يحدث قال قمت في جوف الليل في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وإذا عبد الله ذو البجادين قد مات فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته فلما دفناه قال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فأرض عنه رواه البغوي بطوله من هذا الوجه ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا وهو كذلك في السيرة النبوية وأخرجه بن منده من طريق سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال فذكره ومن طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده نحوه وأخرج أحمد وجعفر بن محمد الفريابي في كتاب الذكر من طريق بن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين إنه أواه وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء ويرفع صوته وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران قال لم ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبر أحد إلا خمسة منهم عبد الله المزني ذو البجادين قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر وعرت عليه الطريق فأبصره ذو البجادين فقال لأبيه دعني أدله على الطريق فأبى ونزع ثيابه عنه وتركه عريانا فاتخذ بجادا من شعر وطرحه على عورته ثم لحقهم فأخذ بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وأنشأ يرتجز‏:‏

هذا أبو القاسم فاستقيمي ** تعرضي مدارجا وسومي

* تعرض الجوزاء في النجوم *

‏[‏4808‏]‏ عبد الله بن عبد بن هلال الأنصاري

من أهل قباء قال بن أبي حاتم روى عنه مولاه بشر قال أبو نعيم يقال عبد الله بن عبد الله بن هلال وقال بن حبان عبد الله بن عبد هلال له صحبة وقال البغوي والباوردي عبد الله بن هلال وروى الطبراني من طريق زيد بن الحباب عن بشير بن عمران حدثني مولاي عبد الله بن عبد هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله له وبارك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على يافوخي قال فكان يقوم الليل ويصوم النهار وهو أبيض الرأس واللحية تفرد زيد بن الحباب بالرواية عن بشير بن عمران ووقع في نسخة من الطبراني بشير بن مروان وهو وهم‏.‏

‏[‏4809‏]‏ عبد الله بن عبد

ويقال بن عابد ويقال عبد بن عبد الثمالي أبو الحجاج وثمالة بطن من الأزد نزل حمص ذكره بن سميع في الطبقة الثانية وقال أبو زرعة الدمشقي وابن السكن له صحبة وقال بن السكن معروف بكنيته وقال بن حبان يقال له صحبة وروى بن منده من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن عبد الله بن عبد الثمالي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو حلفت لبررت إنه لا يدخل الجنة قبل الأول من أمتي إلا إبراهيم وإسماعيل ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى بن مريم قال أبو زرعة الدمشقي قال إسماعيل بن عياش في حديثه عبد الله بن عابد قلت وكذا قال بن حبان قال وقال أبو اليمان عبد الله بن عبيد وهو الصواب وذكره بن أبي حاتم في الموضعين وهما واحد‏.‏

‏[‏4810‏]‏ عبد الله بن عبيس الأنصاري الخزرجي

ويقال بن عبيس بالتصغير قال الزهري شهد بدرًا وكذا قال يونس بن بكير عن بن إسحاق‏.‏

‏[‏4811‏]‏ عبد الله الأقمر بن عبيد

ويقال بن عامر بن حذيفة بن غانم هو عبد الله بن أبي الجهم قال الزبير بن بكار أمه أم كلثوم بنت جرول والدة عبيد الله بن عمر بن الخطاب وأسلم عبد الله يوم الفتح مع أبيه واستشهد بأجنادين بالشام كذا ذكره بن سعد والبغوي‏.‏

‏[‏4812‏]‏ عبد الله بن عبيد بن عدي

يأتي في عبد الله بن عمير‏.‏

‏[‏4813‏]‏ عبد الله بن عتبان الأنصاري

من بني أسد بن خزيمة حليف بني الحبل من الأنصار ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة‏.‏

‏[‏4814‏]‏ عبد الله بن عتبان الأنصاري

ذكره البغوي وابن قانع وأوردا من طريق المطلب بن عبد الله عن بن عتبان قال قلت يا رسول الله إني كنت مع أهلي فلما سمعت صوتك أعجلت فاغتسلت فقال إنما الماء من الماء أورده أبو موسى من طريقه وقال قيل كان صاحب هذه القصة عتبان قلت هو في مسند أحمد في ترجمة عتبان إلا أن في إسناده عن عتبان أو بن عتبان وقد أخرجه البغوي وابن قانع عن عبد الله بن حنبل بإسناده فأسقطا قوله عتبان وسمياه عبد الله فالله أعلم قال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث‏.‏

‏[‏4815‏]‏ عبد الله بن عتبة الذكواني

أبو قيس قال بن حبان عبد الله بن عتبة الأنصاري له صحبة وروى بن أبي خيثمة والبغوي وابن شاهين من طريق سالم بن عبد الله قال خرجنا مع عبد الله بن عتبة وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض له برئم وريم من قريب ثلاثين ميلا من المدينة فقص ووقع للبغوي أنه عبد الله بن عتبة بن مسعود فإن كان محفوظا فالحديث لغير صاحب الترجمة‏.‏

‏[‏4816‏]‏ عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي

بن أخي عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبيد الله بالتصغير كان صغيرًا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد حفظ عنه يسيرا قال أبو عمر ذكره العقيلي في الصحابة وغلط إنما هو تابعي قلت المعروف أن أباه مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن البرقي فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عنه رواية ولم يزد البخاري في ترجمته على قوله سمع عمر يروى عنه حميد بن عبد الرحمن وذكره بن سعد فيمن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم روى بسند صحيح إلى الزهري أن عمر استعمله على السوق انتهى ولهذا ذكرته في هذا القسم لأن عمر لا يستعمل صغيرًا لأنه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة سنة وتسعة أشهر فأقل ما يكون عبد الله أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ست سنين فكأن هذا عمدة العقيلي في ذكره في الصحابة وقد اتفقوا على ثقته وروى عن عمه وعمر وعمار وغيرهم روى عنه ابناه عبيد الله وهو الفقيه المشهور وعوف والشعبي وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وأبو إسحاق السبيعي ومحمد بن سيرين وآخرون وقال بن سعد كان رفيعا أي رفيع القدر كثير الحديث والفتيا فقيها وقال بن حبان في الثقات كان يؤم الناس بالكوفة ومات في ولاية بشر بن مروان على العراق سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث‏.‏

‏[‏4817‏]‏ عبد الله بن عتبة الأنصاري

أحد من توجه إلى قتل بن أبي الحقيق وقع ذلك في حديث البراء عند البخاري وسيأتي في عبد الله بن عتيك‏.‏

‏[‏4818‏]‏ عبد الله بن عتيق بن عثمان

وهو عبد الله بن أبي بكر الصديق تقدم قريبًا‏.‏

‏[‏4819‏]‏ عبد الله بن عتيك بن قيس بن الأسود

بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة بن الخزرج الأنصاري كذا نسبه بن الكلبي وخليفة وابن حبيب وهو أخو جبر بن عتيك وأما بن إسحاق فيما ذكره البخاري عن سلمة عنه وتبعه بن منده فقال هو أخو جابر بن عتيك وتبعه أبو نعيم قيل وفيه نظر لأن جابرا هو بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية من الأوس لكن قال البخاري في التاريخ عن عبد الله بن عتيك من بني مالك بن معاوية بن عوف قال أبو عمر لا يختلفون أنه شهد أحدًا وما بعدها وأظنه شهد بدرًا وزعم بن أبي داود أن جابرا وجبرا أخوان وأن عبد الله استشهد باليمامة وأما بن الكلبي فقال شهد صفين وروى أحمد والبخاري في التاريخ وابن أبي خيثمة وابن شاهين والطبراني من طريق بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن عتيك عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مجاهدًا في سبيل الله فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله وروى الحسن بن سفيان من طريق الزبيدي عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن عبد الله بن عتيك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه وأصحابه لقتل بن أبي الحقيق نهى عن قتل النساء والصبيان قال بن أبي حاتم تفرد به الزبيدي وأما بن عيينة فقال عن الزهري عن بن كعب بن مالك عن عمه وقال يونس وابن مجمع عن أبيه وروى بن منده من طريق عبد الله بن كعب بن مالك عن عبد الله بن عتيك قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن قتل بن أبي الحقيق وهو على المنبر فلما رآنا قال أفلحت الوجوه وروى البخاري من طريق أبي إسحاق عن البراء قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا من الأنصار إلى أبي رافع وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فذكر القصة ورواه من وجه آخر عن أبي إسحاق عن البراء قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في ناس معهم فذكر القصة قال البغوي بلغني أن عبد الله بن عتيك قتل يوم اليمامة شهيدًا في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة‏.‏

‏[‏4820‏]‏ عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو

بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التميمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أبيه ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر أخرج بن البرقي من حديث عائشة تذاكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ميلادهما عندي فكان النبي صلى الله عليه وسلم أكبر وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وسبق إلى الإيمان به واستمر معه طول إقامته بمكة ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها إلى أن مات وكانت الراية معه يوم تبوك وحج في الناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع واستقر خليفة في الأرض بعده ولقبه المسلمون خليفة رسول الله وقد أسلم أبوه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وابن عمر وابن عمرو وابن عباس وحذيفة وزيد بن ثابت وعقبة بن عامر ومعقل بن يسار وأنس وأبو هريرة وأبو أمامة وأبو برزة وأبو موسى وابنتاه عائشة وأسماء وغيرهم من الصحابة وروى عنه من كبار التابعين الصنابحي ومرة بن شراحيل الطيب وأوسط البجلي وقيس بن أبي حازم وسويد بن غفلة وآخرون قال سعيد بن منصور حدثني صالح بن موسى حدثنا معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت اسم أبي بكر الذي سماه به أهله عبد الله ولكن غلب عليه اسم عتيق وفي المعرفة لابن منده كان أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه ناتىء الجبهة يخضب بالحناء والكتم وقد ذكر بن سعد عن الواقدي وأسنده الزبير بن بكار عنه بسند له إلى عائشة وأخرج بن أبي الدنيا عن الزهري كان أبيض لطيفا جعدا مشرف الوركين وأخرج أبو يعلى عن سويد بن غفلة عن صالح بن موسى بهذا السند إلى عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بفناء البيت إذ جاء أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر فغلب عليه اسم عتيق وأخرج بن منده من طريق عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه قال سألت عائشة عن اسم أبي بكر فقالت عبد الله فقلت إن الناس يقولون عتيق قالت إن أبا قحافة كان له ثلاثة أولاد فسمى واحدًا عتيقًا والثاني معتقًا والثالث عتيقًا أي بالتصغير وفي السند بن لهيعة وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن محمد بن سيرين قال‏:‏ كان اسم أبي بكر عتيق بن عثمان وأخرج بن سعد وابن أبي الدنيا من طريق بن أبي مليكة كان اسم أبي بكر عبد الله وإنما كان عتيق لقبا وفي المعرفة لأبي نعيم من طريق الليث سمي أبو بكر عتيقا لجماله وذكر عباس الدوري عن يحيى بن جعفر نحوه وفي تاريخ الفضل بن دكين سمي عتيقا لأنه قديم في الخير وقال الفلاس في تاريخه سمي عتيقا لعتاقة وجهه وأخرج الدولابي في الكنى وابن مندة من طريق عيسى بن موسى بن طلحة عن أبيه عن جده كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت فقالت اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي وقال مصعب الزبيري سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به قال بن إسحاق كان أنسب العرب وقال العجلي كان أعلم قريش بأنسابها وقال بن إسحاق في السيرة الكبرى كان أبو بكر رجلًا مؤلفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلمهم مما كان منها من خير أو شر وكان تاجرا ذا خلق ومعروف وكانوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به فأسلم على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وفي تاريخ محمد بن عثمان بن شيبة عن سالم بن أبي الجعد قلت لمحمد بن الحنفية لأي شيء قدم أبو بكر حتى لا يذكر فيهم غيره قال لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم فلم يزل كذلك حتى قبضه الله وأخرج أبو داود في الزهد بسند صحيح عن هشام بن عروة أخبرني أبي قال أسلم أبو بكر وله أربعون ألف درهم قال عروة وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك دينارًا ولا درهمًا وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام عن أبيه أسلم أبو بكر وله أربعون ألفًا فأنفقها في سبيل الله وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية بني المؤمل وأم عبيس وفي المجالسة للدينوي من طريق الأصمعي أعتق سبعة فذكرهم لكن قال وأم عبيس وجارية بن عمرو بن المؤمل وقال مصعب الزبيري حدثنا الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أعتق أبو بكر فذكر كالأول ولكن قال وأم عبيس وجارية بن المؤمل وأخرج من طريق أسامة بن زيد أسلم عن أبيه كان أبو بكر معروفا بالتجارة وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أربعون ألفًا فكان يعتق منها ويعول المسلمين حتى قدم المدينة بخمسة آلاف وكان يفعل فيها كذلك وأخرجه بن الأعرابي بالزهد بسند آخر إلى بن عمر نحوه وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق أبي إسحاق عن أبي يحيى قال لا أحصي كم سمعت عليا يقول على المنبر إن الله عز وجل سمى أبا بكر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم صديقا ومناقب أبي بكر رضى الله تعالى عنه كثيرة جدًا وقد أفرده جماعة بالتصنيف وترجمته في تاريخ بن عساكر قدر مجلدة ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى ‏{‏إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا‏}‏ فإن المراد بصاحبه أبو بكر بلا نزاع إذ لا يعترض لأنه لم يتعين لأنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبي بكر وعبد الله بن أريقط الدليل لأنا نقول لم يصحبه في الغار سوى أبي بكر لأن عبد الله بن أبي بكر استمر بمكة وكذا عامر بن فهيرة وإن كان ترددهم إليهما مدة لبثهما في الغار استمرت لعبد الله من أجل الإخبار بما وقد بعدهما وعامر بسبب ما يقوم بغذائهما من الشياه والدليل لم يصحبهما إلا من الغار وكان على دين قومه مع ذلك كما في نفس الخبر وقد قيل إنه أسلم بعد ذلك وثبت في الصحيحين من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وهما في الغار ما ظنك باثنين الله ثالثهما والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة ولم يشركه في هذه المنقبة غيره وعند أحمد من طريق شهر بن حوشب عن أبي تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما وأخرج الطبراني من طريق الوضين بن عطاء عن قتادة بن نسي عن عبد الرحمن بن تميم عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يرسل معاذا إلى اليمن استشار فقال كل برأيه فقال إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر وعند أبي يعلى من طريق أبي صالح الحيني عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبي بكر مع أحدكما جبرائيل ومع الآخر ميكائيل واسرافيل ملك عظيم يشهد القتال وفي الصحيح عن عمرو بن العاص قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من فذكر رجالا وأخرج الترمذي والبغوي والبزار جميعًا عن أبي سعيد الأشج عن عقبة بن خالد عن شعبة عن الجريري عن أبي نصرة عن أبي سعيد الخدري قال قال أبو بكر ألست أول من أسلم ألست أحق بهذا الأمر ألست كذا ألست كذا رجاله ثقات لكن قال الترمذي والبزار تفرد به عقبة بن خالد ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة فلم يذكر أبا سعيد قال الترمذي وهو أصح وأخرج البغوي من طريق يوسف بن الماشجون أدركت مشيختنا بن المنكدر وربيعة وصالح بن كيسان وعثمان بن محمد لا يشكون أن أبا بكر أول القوم إسلاما وأخرج البغوي بسند جيد عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال ولينا أبو بكر فخير خليفة أرحم بنا واحناه علينا وقال إبراهيم النخعي كان يسمى الأواه لرأفته وقال ميمون بن مهران لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم من زمن بحيرا الراهب واختلف بينه وبين خديجة حتى تزوجها وذلك قبل أن يولد علي وقال العسكري كانت تساق إليه الأشناق في الجاهلية وهي الديات التي يتحملها ممن يتقرب لذلك من العشيرة فكان إذا حمل شيئًا من ذلك فسأل فيه قريشًا مدحوه وأمضوا إليه حمالته فإن إحتملها غيره لم يصدقوه ومن أعظم مناقب أبي بكر أن بن الدغنة سيد القارة لما رد إليه جواره بمكة وصفه بنظير ما وصفت به خديجة النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث فتواردا فيهما على نعت واحد من غير أن يتواطآ على ذلك وهذا غاية في مدحه لأن صفات النبي صلى الله عليه وسلم منذ نشأ كانت أكمل الصفات وقد أطنب أبو القاسم بن عساكر في ترجمة الصديق حتى إن ترجمته في تاريخه على كبره تجيء قدر ثمن عشرة وهو مجلد من ثمانين مجلدا وذكر بن سعد من طريق الزهري أن أبا بكر والحارث بن كلدة اكلا خزيرة أهديت لأبي بكر وكان الحارث طبيبا فقال لأبي بكر أرفع يدك والله إن فيها لسم سنة فلم يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في يوم واحد وكانت وفاته يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشر من الهجرة وهو بن ثلاث وستين سنة ومن الأوهام ما أخرجه البغوي عن علي بن مسلم عن زياد البكائي عن محمد بن إسحاق قال كانت خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يومًا توفي في جمادى الأولى وهذا غلط إما في المدة وإما في الشهر فمن ذلك ما أخرجه من طريق الليث قال مات أبو بكر لليلة خلت من ربيع الأول وقال البغوي حدثنا محمد بن بكار حدثنا أبو معشر عن زيد بن أسلم عن أبيه وعن عمر مولى عفرة وعن محمد بن بزيغ توفي أبو بكر لثمان بقين من جمادى الآخرة قلت وهذا يطابق المدة التي في رواية بن إسحاق ويخلص الوهم إلى الشهر‏.‏

‏[‏4821‏]‏ عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي

زوج أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب ووالد عبد الرحمن بن أم الحكم ذكر بن سعد عبد الرحمن في الطبقه الأولى من التابعين وقال في ترجمته أن جده عثمان كان يحمل لواء المشركين يوم حنين قتله علي وأما أبوه فلم أر من ذكره وبمقتضى ما ذكروا من مولد ولده عبد الرحمن يكون لعبد الله هذا صحبة وقد ذكرنا غير مره قول من قال إنه لم يبق في حجة الوداع أحد من الأوس وثقيف إلا أسلم وتقدم في زهير بن عثمان الثقفي أن من الرواه من قال فيه عبد الله بن عثمان فلعله أخوه وثبت ذكر عبد الله بن عثمان هذا في صحيح البخاري في الطلاق في حديث بن عباس لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر طلق عياض بن غنم أم الحكم بنت أبي سفيان فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي‏.‏

‏[‏4822‏]‏ عبد الله بن عثمان الأسدي

من بني أسد بن خزيمة حليف لبني عوف بن الخزرج من الأنصار ذكره البغوي فيمن استشهد باليمامة‏.‏

‏[‏4823‏]‏ عبد الله بن عجرة السلمي

يعرف بابن غنية ذكره المرزباني في معجم الشعراء له وقال هو أحد بني معيط بن عبد الله بن معطة وأنشد له ما قاله يوم فتح مكة‏:‏

نصرنا رسول الله من غضب له ** بألف كمي لا تعد حواسره

وكنا له دون الجنود بطانة ** يشاورنا في أمره ونشاوره

دعانا فسمانا الشعار مقدما ** وكنا له عونا على من ينافره

جزى الله خيرًا من نبي محمدًا ** وأيده بالنصر والله ناصره

وذكره بن سيد الناس في شعراء الصحابة وقال صحابي ذكره المرزباني كذا قال وتبعه الذهبي والذي رأيته في معجم الشعراء للمرزباني بعد أن ذكره ونسبه قال عبد الله مخضرم فالله أعلم‏.‏

‏[‏4824‏]‏ عبد الله بن عديس البلوي

أخو عبد الرحمن بن عديس شهد فتح مصر وله بها خطة ولا يعرف له رواية ذكره بن منده عن بن يونس فقال له صحبة وذكره محمد بن الربيع في الصحابة الذين دخلوا مصر وأورد له حديثًا من طريق أبي الحصين الحجري عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج أناس من أمتي يمرقون من الدين الحديث قال بن الربيع لا أعلم له غيره‏.‏

‏[‏4825‏]‏ عبد الله بن عدي بن الحمراء القرشي الزهري

ويقال إنه ثقفي حالف بني زهرة قال البخاري له صحبة يكنى أبا عمر وأبا عمرو وكان ينزل قديدا وهو من مسلمة الفتح روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل مكة روى عنه أبو سلمة ومحمد بن جبير بن مطعم وقال البغوي سكن المدينة قلت انفرد برواية حديثه الزهري واختلف عليه فيه فقال الأكثر عنه عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الحمراء وقال معمر فيه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ومرة أرسله وقال بن أخي الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن عبد الله بن عدي والمحفوظ الأول قال البغوي لا أعلم له غيره وجاء عن إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الله بن عدي بن الخيار وهو تصحيف‏.‏

‏[‏4826‏]‏ عبد الله بن عدي الأنصاري

قال إسماعيل القاضي وليس هو بن الحمراء الذي روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وكذا قال بن المديني وروى أحمد من طريق عطاء بن يزيد عن عبد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله بن عدي الأنصاري قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ جاءه رجل فساره في قتل رجل من المنافقين الحديث إسناده صحيح وقد جوده معمر عن الزهري ورواه مالك والليث وابن عيينة عن الزهري فقالوا عن رجل من الأنصار ولم يسموه‏.‏

‏[‏4827‏]‏ عبد الله بن عرابة الجهني

روى بن منده من طريق موسى بن جبير عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عبد الله بن عرابة الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح حتى إذا كنا بالكديد أتاه ناس يسألونه التسريح إلى أهلهم فأذن لهم الحديث هكذا أخرجه بن منده عن علي بن محمد عن هشام بن علي عن سعيد بن سلمة عن موسى وأخرج فيمن اسمه عبد الرحمن عن أحمد بن إبراهيم الوراق عن هشام بن علي بهذا الإسناد إلى معاذ بن عبد الله قال عن عبد الرحمن بن عرابة الجهني وله صحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجهم الله من النار فيدخلهم الجنة فيقول تمنوا الحديث وكذا أخرجه بن السكن عن بن صاعد عن هشام والمحفوظ ما أخرجه أحمد من طريق هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة الجهني فإن كان الأول محفوظا فهو أخوه وتقدم للحديث الأول وجه آخر في ترجمة عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي‏.‏

‏[‏4828‏]‏ عبد الله بن عرفجة السالمي

ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا من بني غنم بن سالم بن مالك بن الأوس‏.‏

‏[‏4829‏]‏ عبد الله بن عرفطة بن عدي بن أمية بن خدرة الأنصاري

ذكره عروة بن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وقال بن عبد البر كان حليفا لبني الحارث بن الخزرج وكان من مهاجرة الحبشة مع جعفر بن أبي طالب قلت الذي في الحديث ونحن نحو من ثمانين رجلًا فينا جعفر بن أبي طالب وعثمان بن مظعون وعبد الله بن عرفطة والذي أظنه غير صاحب الترجمة أنصاري متصل النسب وقد حكى العدوي عن القداح أن عبد الله بن عرفطة الأنصاري هو عبد الله بن عبس الذي مضى فهذا مما يقوي أنه غير الذي هاجر إلى الحبشة‏.‏

‏[‏4830‏]‏ عبد الله بن عرفطة

ينظر في الذي قبله‏.‏

‏[‏4831‏]‏ عبد الله بن عصام الأشعري شامي

روى عبد الله بن محيريز عنه أنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة العاضهة يعني الساحرة والواشرة الحديث أخره بن منده وأبو نعيم هكذا ذكره بن الأثير ولم أر له في الكتابين ذكرًا ولا في تاريخ بن عساكر نعم في تاريخ بن عساكر عبد الله بن عضاه الأشعري وأبوه عضاه بضاد معجمة وآخره هاء عوض الميم وذكر أنه شهد صفين مع معاوية وكان رسول يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن الزبير في طلب البيعة له وأنه كان ممن استخلفه مسلم بن عقبة لما فرغ من وقعة الحرة وقصد مكة فأدركته الوفاة ولم يذكر من أمره غير ذلك ولا ذكر لعبد الله بن محيريز عنه رواية‏.‏

‏[‏4832‏]‏ عبد الله بن أبي عقيل الثقفي

أخو عبد الرحمن ذكره الطبري وأنه نزل الكوفة وكان أحد الأمراء الأربعة الذين توجهوا في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين مائة للأحنف بمرو الشاهجان‏.‏

‏[‏4833‏]‏ عبد الله بن عكبره

يقال أنه من أهل اليمن وروى أبو أحمد العسكري والطبراني من طريق عبد الكريم بن أبي أمية عن مجاهد عن عبد الله بن عكبره وكان له صحبه قال التخليل من السنة وأخرجه بن منده من هذا الوجه‏.‏

‏[‏4834‏]‏ الله بن عكيم الجهني

يأتي في القسم الثالث قال البخاري أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع الصحيح‏.‏

‏[‏4835‏]‏ الله بن علقمه بن خالد بن الحارث الأسلمي

وهو بن أبي أوفى الصحابي المشهور‏.‏

‏[‏4836‏]‏ عبد الله بن علقمه بن عبد المطلب بن عبد مناف

القرشي المطلبي يكنى أبا نبقه مشهور بكنيته وسيأتي‏.‏

‏[‏4837‏]‏ عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوى

يأتي نسبه في ترجمة أخيه أبو عبد الرحمن أمه زينب بنت مظعون الجمحية ولد سنة ثلاث من المبعث النبوي فيما جزم به الزبير بن بكار قال هاجر وهو بن عشر سنين وكذا قال الواقدي حيث قال مات سنة أربع وثمانين وقال بن منده كان بن إحدى عشرة ونصف ونقل الهيثم بن عدي عن مالك أنه مات وله سبع وثمانون سنه فعلى هذا كان له في الهجره ثلاث عشرة وقد ثبت عنه أنه كان له يوم بدر ثلاث عشرة وبدر كانت في السنة الثانية وأسلم مع أبيه وهاجر وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ببدر فاستصغره ثم بأحد فكذلك ثم بالخندق فأجازه وهو يومئذ بن خمس عشرة سنه كما ثبت في الصحيح وأخرج البغوي في ترجمته من طريق علي بن زيد عن أنس وسعيد بن المسيب قالا شهد بن عمر بدرًا ومن طريق مطرف عن بن إسحاق عن البراء عرضت أنا وابن عمر يوم بدر فردنا وحفظ وقت إسلام أبيه كما أخرج البخاري من طريق عبد الله وقال البغوي أسلم مع أبيه ولم يكن بلغ يومئذ وأخرج من طريق أبي إسحاق رأيت بن عمر في السعي بين الصفا والمروه فإذا رجل ضخم آدم وهو من المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي أيضًا عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي ذر ومعاذ وعائشة وغيرهم وروى عنه من الصحابة جابر وابن عباس وغيرهما وبنوه سالم وعبد الله وحمزه وبلال وزيد وعبد الله وابن أخيه حفص بن عامر ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب وأسلم مولى عمر وعلقمه بن وقاص وأبو عبد الرحمن النهدي ومسروق وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن أبي ليلى في آخرين وممن بعدهم مواليهم عبد الله بن دينار ونافع وزيد وخالد بن أسلم ومن غيرهم مصعب بن سعد وموسى بن طلحة وعروه بن الزبير وبشر بن سعيد وعطاء وطارق ومجاهد وابن سيرين والحسن وصفوان بن محرز وآخرون وفي الصحيح عن سالم عن بن عمر كان من رأى رؤيا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قصها عليه فتمنيت أن أرى رؤيا وكنت غلامًا شابًا عزبا أنام في المسجد فرأيت في المنام كأن ملكين أتياني فذهبا بي الحديث وفي آخره فقصصتها على حفصه فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل الا القليل وفي الصحيح أيضًا عن نافع عن بن عمر فرأيت في يدي سرقه من حرير فما أهوي بها إلى مكان من الجنة الا طارت بي إليه فقصصتها على حفصه فقصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن أخاك أو إن عبد الله رجل صالح وفي الزهد لأحمد من طريق إبراهيم النخعي قال قال عبد الله يعني بن مسعود إن أملك شباب قريش لنفسه في الدنيا عبد الله بن عمر وأخرجه أبو الطاهر والذهلي في فوائده من طريق بن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بمعناه فوصله ولفظه لقد رأيتنا ونحن متوافرون فما بيننا شاب هو أملك لنفسه من عبد الله بن عمر وأخرج أبو سعيد بن الأعرابي بسند صحيح وهو في الغيلانيات والمحامليات عن سالم بن أبي الجعد عن جابر ما منا من أحد أدرك الدنيا الا مالت به ومال بها غير عبد الله بن عمر وفي تاريخ أبي العباس السراج بسند حسن عن السدى رأيت نفرًا من الصحابة كانوا يرون أنه ليس أحد فيهم على الحالة التي فارق عليها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بن عمر وفي الشعب للبيهقي عن أبي سلمه بن عبد الرحمن قال مات بن عمر وهو مثل عمر في الفضل ومن وجه آخر عن أبي سلمه كان عمر في زمان له فيه نظراء وكان بن عمر في زمان ليس فيه نظير وفي معجم البغوي بسند حسن عن سعيد بن المسيب لو شهدت لأحد من أهل الجنة لشهدت لابن عمر ومن وجه صحيح كان بن عمر حين مات خير من بقي وقال يعقوب بن أبي سفيان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن بن جريج عن طاوس ما رأيت رجلًا أورع من بن عمر وأخرج السراج في تاريخه وأبو نعيم من طريقه بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال مر أصحاب نجدة الحرورى بابل لابن عمر فاستاقوها فجاء الراعي فقال يا أبا عبد الرحمن احتسب الإبل وأخبره الخبر قال فكيف تركوك قال انفلت منهم لأنك أحب إلي منهم فاستحلفه فحلف فقال اني أحتسبك معها فأعتقه فقيل له بعد ذلك هل لك في ناقتك الفلانية تباع في السوق فأراد أن يذهب إليها ثم قال قد كنت احتسبت الإبل فلأى معنى أطلب الناقه ومن طريق عبد الله بن أبي عثمان قال أعتق عبد الله بن عمر جارية له يقال لها رمثه كان يحبها وقال سمعت الله تعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وقال بن المبارك أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن عبد الله بن عمر كان له مهراس فيه ماء فيصلى ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفى اغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلي فيرجع إلى فراشه فيغفى إغفاء الطائر ثم يثب فيتوضأ ثم يصلي يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسًا وأخرج البيهقي من طريق عاصم بن محمد العمري عن أبيه قال أعطي عبد الله بن جعفر في نافع لعبد الله بن عمر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فقيل له ماذا تنظر قال فهلا ما هو خير من ذلك هو حر وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن سالم قال ما لعن بن عمر خادما قط إلا واحدًا فأعتقه وبه عن الزهري وأراد بن عمر أن يلعن خادما فقال اللهم الع فلم يتمها وقال إنها كلمة ما أحب أن أقولها وقال بن المبارك عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن نافع أن بن عمر اشتكى فاشترى له عنقود بدرهم فأتاه مسكين فقال أعطوه إياه فخالف انسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به إليه فجاءه السائل فقال أعطوه إياه فخالف انسان آخر فاشتراه بدرهم ثم أراد أن يرجع فمنع ولو علم بن عمر بذلك لما ذاقه وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر قال لو أن طعامًا كثيرًا كان عند بن عمر لما شبع منه بعد أن يجد له آكلا وقال الخرائطي حدثنا أحمد بن منصور حدثنا علي بن عبد الله حدثنا بن مهدي عن العمري عن زيد بن أسلم قال جعل رجل يسب بن عمر وابن عمر ساكت فلما بلغ باب داره التفت إليه فقال اني وأخي عاصما لا نسب الناس وقال يعقوب بن سفيان حدثنا قبيصه حدثنا سفيان عن أبي الدارع قلت لابن عمر لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم فغضب وقال اني لاحسبك عراقيا وما يدريك علام أغلق بابي وأخرج البغوي من طريق بن القاسم عن مالك قال أقام بن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنه يقدم عليه وفود الناس وأخرجه البيهقي في المدخل من طريق إبراهيم بن ديزيل عن عتيق بن يعقوب عن مالك عن الزهري وزاد فلم يخف عليه شيء من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه وأخرجه بن منده من طريق الحسن بن جرير عن عتيق فلم يذكر الزهري وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق بن وهب عن مالك نحوه وزاد وكان بن عمر من أئمة الدين ومن طريق حميد بن الأسود عن مالك كان امام الناس عندنا بعد عمر زيد بن ثابت وكان امام الناس عندنا بعد زيد بن عمر وأخرج البيهقي من طريق يحيى بن يحيى قلت لمالك أسمعت المشايخ يقولون من أخذ بقول بن عمر لم يدع من الاستقصاء شيئًا قال نعم وأخرج بن المبارك في الزهد عن حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم أن بن عمر سئل عن شيء فقال لا أدري ثم قال أتريدون أن تجعلوا ظهورنا جسورا في جهنم تقولون أفتانا بهذا بن عمر وقال الزبير بن بكار وكان بن عمر يحفظ ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأل من حضر إذا غاب عن قوله وفعله وكان يتبع آثاره في كل مسجد صلى فيه وكان يعترض براحلته في طريق رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض ناقته وكان لا يترك الحج وكان إذا وقف بعرفة يقف في الموقف الذي وقف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج البغوي من طريق محمد بن بشر حدثنا خالد حدثنا سعيد وهو أخو إسحاق بن سعيد عن أبيه ما رأيت أحدًا كان أشد اتقاء للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بن عمر ومن طريق بن جريج عن مجاهد صحبت بن عمر إلى المدينة فما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا‏.‏

وفي الزهد للبيهقي بسند صحيح عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر سمعت أبي يقول ما ذَكر بن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بكى ولا مر على ربعهم إلا غمض عينيه‏.‏

وأخرجه الدارمي من هذا الوجه في تاريخ أبي العباس السراج بسند جيد عن نافع كان بن عمر إذا قرأ هذه الآية ‏{‏أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ‏}‏ يبكي حتى يغلبه البكاء‏.‏

وعند بن سعد بسند صحيح قيل لنافع ما كان بن عمر يصنع في منزله قال الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما‏.‏

وعند الطبراني وهو في الحلية بسند جيد عن نافع أن بن عمر كان يحيي الليل صلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول لا فيعاود فإذا قال نعم قعد يستغفر الله حتى يصبح ومن طريق أخرى عن نافع كان بن عمر إذا فاتته صلاة العشاء في الجماعة أحيا بقية ليله وعند البيهقي إذا فاتته صلاة في جماعة صلى إلى الصلاة الأخرى وفي الزهد لابن المبارك أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن بن عمر كان يصلي ما قدر له يأوي إلى فراشه فيغفي إغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثم يرجع فكان يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسًا وفي الزهد لأحمد عن بن سيرين كان بن عمر كلما استيقظ من الليل صلى وعند بن سعد بسند جيد عن نافع أن بن عمر كان يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر ومن طريق أخرى عن نافع أيضًا قال كانت لابن عمر جارية معجبة فاشتد عجبه بها فأعتقها وزوجها مولى له فأتت منه بولد فكان بن عمر يأخذ الصبي فيقبله ثم يقول واها لريح فلانة وعند البيهقي من طريق زيد بن أسلم مر بن عمر براع فقال هل من جزرة قال ليس ههنا ربها قال تقول له إن الذئب أكلها قال فاتق الله فاشترى بن عمر الراعي والغنم وأعتقه ووهبها له قال البخاري في التاريخ حدثني الأويسي حدثني مالك أن بن عمر بلغ سبعا وثمانين سنة وقال غير مالك عاش أربعًا وثمانين والأول أثبت وقال ضمرة بن ربيعة في تاريخه مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين وجزم مرة بثلاث وكذا أبو نعيم ويحيى بن بكير والجمهور وزاد بعضهم في ذي الحجة وقال الفلاس مرة سنة أربع وبه جزم خليفة وسعيد بن جبير وابن زبر‏.‏